أكد أستشاري الأمراض الصدرية والتنفسية وخبير العدوى التنفسية الدكتور محمد حسن الطراونة ان زيادة الوزن والارتفاع في مؤشر كتلة الجسم مع انخفاض في حجم الرئة، ترتبط ارتباطا وثيقا بالسمنة.
واشار الطراونة ان الدراسات اثبتت ان الزيادة في مؤشر كتلة الجسم يؤدي إلى انخفاض الحجم الزفيري القسري لكل ثانية والسعة الحيوية القسرية للرئة والقدرة المتبقية الوظيفية وحجم احتياطي الزفير .
وبين انه في حالات السمنة المفرطة، أي عندما يزيد مؤشر كتلة الجسم عن" 40،كيلو غرام /م ٢ " يظهر انخفاض متوسط في سعة الرئة الكلية. وتابع .. "متلازمة نقص التهوية البداني تعرف متلازمة نقص التهوية البداني الرئوي بأنّها حالة مرضية تصيب بعض الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة" ، حيث يعمل التنفس الخفيف على خفض مستوى الأكسجين ورفع مستوى ثاني أكسيد الكربون في الدم، وقال : يُعتقد أن زيادة الوزن لها علاقة في الضغط على الصدر وبالتالي جعل القدرة على التنفس بشكل جيد وسريع صعب جداً .
وحول أعراض متلازمة نقص التهوية البداني قال الطراونة
تظهر أعراض متلازمة نقص التهوية البداني بشكل واضح أثناء النوم وتتمثل بتقطع النفس النومي الشعور بالنعاس طوال النهار، والشعور بالاكتئاب، والصداع، والإرهاق. وبسبب نقص التنفس فإن الشخص قد يعاني من قصور في التنفس، والإجهاد من الأعمال البسيطة .
السمنة وانقطاع النفس النومي
وقال الطراونة تعدّ مشكلة الدهون في منطقة البطن من أهم المشاكل المتعلقة بتقطع التنفس النومي حيث يحدث انقطاع النفس أثناء النوم وقد يتكرر الموضوع أكثر من مرة خلال النوم ولا يشعر الشخص بذلك، ولكن يترك هذا التقطع أثراً حيث من خلال الشعور بالتعب أثناء النهار.
السمنة والربو
وزاد الطراونة تتسبب السمنة المفرطة بحدوث مرض الربو حيث يشعر الشخص بالتعب بعد ممارسة التمارين البسيطة كالمشي لمسافات قصيرة و صعود الدرج ومن أعراض هذا المرض: وجود صفير اثناء التنفس، و السعال، و ضيق في التنفس .
لذلك ينصح اطباء الأمراض التنفسية وأمراض واضطرابات النوم وخبراء معالجة السمنة بمعالجة السمنة بأسرع وقت ممكن وذلك للحفاظ على صحة الجهاز التنفسي وحمايته من الأمراض وتكون الأورام الناتجة عن السمنة.