الشبكة العربية للصحافة العلمية تشارك في منتدى الصحافة بمرسيليا وتناقش مستقبل الإعلام في المتوسط وإفريقيا

مرسيليا شاركت الشبكة العربية للصحافة العلمية في فعاليات منتدى الصحافة بمدينة مرسيليا الفرنسية من 28 الى 30 أفريل 2025، في تظاهرة إعلامية كبرى جمعت عدداً من أبرز الصحفيين والخبراء والمبادرات الإعلامية من مختلف أنحاء العالم، لمناقشة القضايا الملحة التي تواجه الإعلام في المنطقة الأورومتوسطية والقارة الإفريقية. وقد مثلت الشبكة في المنتدى الزميلة عائشة ولد حبيب، التي شاركت في عدد من الجلسات التفاعلية والنقاشات النوعية، التي سلطت الضوء على أهمية الصحافة البيئية في مواجهة التحديات المعرفية والمناخية التي يعيشها العالم العربي وإفريقيا. وتخللت التظاهرة الإعلامية ورشات عمل متعددة وجلسات حوارية ناقشت مستقبل الصحافة، خاصة في ظل التحولات البيئية والاجتماعية والرقمية المتسارعة. كما شهد المنتدى مشاركة عدد من الصحفيين العرب الذين قدموا رؤى حول الدور الحيوي للصحفيين والصحفيات في التوعية بقضايا التغير المناخي، والتزام الإعلام بقضايا البيئة الملحة. وفي سياق آخر، أولى المنتدى اهتماماً خاصاً بموضوع التربية الإعلامية والمعلوماتية، كأداة مركزية لمواجهة التضليل وصون الإعلام المستقل، إضافة إلى مداخلات نوعية ، كما قدمت تجارب عربية في صناعة المحتوى الرقمي وتأثيره على الجمهور العربي. كما ناقشت ورش أخرى جوانب التمويل البديل للمؤسسات الإعلامية المستقلة، وسبل كسر الحواجز التقليدية في عالم إعلامي يواجه تحديات متعددة، أبرزها الأزمات الاقتصادية وتهديدات حرية التعبير. وفي هذا الإطار، برز برنامج "صحافة مِيد"، المدعوم من الاتحاد الأوروبي منذ أربع سنوات، كأحد أبرز المبادرات الداعمة للصحافة المستقلة في دول جنوب البحر الأبيض المتوسط. ويعمل البرنامج، بتنفيذ من جمعية الصحافة والمواطنة، على فتح قنوات الحوار مع جميع الجهات الفاعلة في مجال الصحافة والإعلام، من مؤسسات صحفية وصحفيين ومنظمات ومبادرات إعلامية، بهدف تعزيز إنتاج ونشر معلومات موثوقة وعالية الجودة تخدم شعوب المنطقة وتدعم بناء مجتمعات أكثر وعياً ومشاركة. وفي إطار هذه النسخة الثالثة من المنتدى، دعت الجمعية أكثر من 1000 طالبة وطالب، إلى جانب نحو ثلاثين من الفاعلين في ميادين الإعلام والتعليم، للمشاركة في ورش عمل وحلقات نقاش، جسدت الروح التشاركية للمنتدى وسعيه لبناء إعلام مستقل، متجدد ومُلتزم بقضايا المجتمعات.