نيس، فرنسا – 11 حزيران/يونيو 2025: نظّم كلّ من تحالف أمّة لأجل الأرض والمؤسسة الإسلامية للعلوم البيئية (IFEES) وجماعة راهبات القدّيس يوسف للسلام وحملة أديان لأجل مؤتمر الأمم المتّحدة للمحيطات 2025 (Faiths for UNOC3) فعالية تحت عنوان "لاوداتو سي والميزان: مقاربات كاثوليكية وإسلامية حول مسألة الخلافة البيئية على المحيطات" خلال مؤتمر الأمم المتّحدة للمحيطات 2025. جمع هذا الحدث وجهات النظر الكاثوليكية والإسلامية حول الإشراف على المحيطات من خلال الأطر التحويلية الخاصة لكل من "لاوداتو سي" ومبادرة "الميزان". وقال مدير المؤسسة الإسلامية للعلوم البيئية كامران شيزاد: "تُعد المحيطات، لدى كل من الدين الإسلامي والمسيحي، دليلاً على عظمة الله ورحمته. وكما تذكّرنا مبادرة "الميزان - عهد من أجل الأرض"، فالماء هو الحياة وهو أمانة مقدسة؛ والمحيطات هي تجلّيها الأوسع. وتدعونا "لاوداتو سي" إلى الإصغاء إلى صوت الأرض وصرخة الفقراء، الذين يعتمد كثيرون منهم على بقاء البحار وسلامتها". شارك المتحدّثون خلال هذه الفعالية تجاربهم الشخصيّة، مبيّنين كيف أعادت هذه التعاليم المقدسة تشكيل فهمهم للمحيطات وألهمتهم العمل للحفاظ عليها. واكتشف المشاركون، عبر سرد القصص الشخصية، كيف شجّعت دعوة البابا فرنسيس لصنع تحوّل في الموقف العام تجاه البيئة بالإضافة إلى المبادئ الإسلامية المتعلقة بالتوازن الكوني القادة الدينيين على حماية إرثنا البحري المشترك. وشرح شيزاد قائلاً: "حينما تتعاون الجهات الفاعلة الدينية، تغدو القِيم الأخلاقية والواجبات الروحية لحماية محيطاتنا قوة مؤثّرة توحّد الأصوات المتنوّعة ضمن عهد مقدس مع الله لحماية خلقه للجيل الحاضر والأجيال المستقبلية". وقال مستشار حملة "التمويل الإسلامي لأجل الأرض" في غرينبيس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا طارق العليمي: "تتطّلب أزمة المحيطات حلولاً جريئة تتخطّى آليات التمويل التقليدية التي لم تتمكن من تحقيق أهدافها. يوفّر التمويل الإسلامي بديلاً تحويليًا، يجمع بين سوق ستبلغ أصوله، قريباً، 8 تريليون دولار أميركي، ومبادئ أخلاقية تحظر، في جوهرها، إحلال الأذى بالبيئة، وتدعو إلى الخلافة على موارد الأرض وحمايتها". وتابع العُلَيمي قائلاً: "يمكننا حشد المليارات في تدفّقات التمويل الدائمة، وذلك عبر الصكوك الزرقاء للحفاظ على المحيطات وأوقاف المحيطات وتطبيق نظام "حِمى" في المناطق البحرية المحمية. هذه فرصتنا لنبرهن أنّ التمويل المنطلق من القِيم لا يقتصر على تمويل عملية حماية المحيطات فحسب، بل يعيد صياغة علاقتنا مع البحار صياغة جذرية، فيتعامل معها على أنها أملاك عامة مقدسة ينبغي الحفاظ عليها للأجيال القادمة، لا على أنها موارد للإستغلال". تأتي هذه الفعالية بالتعاون مع حملة أديان لأجل مؤتمر الأمم المتّحدة للمحيطات 2025 (Faiths for UNOC3)، وهي حملة عابرة للأديان وتضعها في الطليعة على صعيد حماية البيئة البحرية في مؤتمر الأمم المتّحدة للمحيطات 2025. وفي صلب هذه الحملة، هناك إعلان مؤتمر الأمم المتّحدة للمحيطات 2025 المتعدّد الأديان، وهو بيان عالمي يؤكد على حماية المحيطات كضرورة روحية، ويحدّد توصيات علمية في مجال السياسات. وقالت مسؤولة الحملات والتواصل العالمي في مشروع أمة لأجل الأرض نهاد عواد: : "إنّ تحالف أمّة لأجل الأرض هو أكبر تحالف مناخي إسلامي يوقّع على هذا الإعلان كاستمرارية لعملنا الهادف على تعزيز العمل بين مختلف الأديان وكدليل على التزامنا بدعم مبادرة حاسمة تتوافق مع الهدف العالمي 30x30 ومقاربة حقوقية في الحفاظ على البيئة. ونحن ندعو، على غرار ما يدعو إليه هذا الإعلان، إلى العمل على حماية ما لا يقلّ عن 30% من المحيطات بحلول العام 2030 وندعم وقف التعدين في قاع البحار والتصديق على معاهدة أعالي البحار وتنفيذها ومعالجة تلوث مياه البحار من جذوره والنهوض بالحلول المناخية المتعلّقة بالمحيطات".
لاوداتو سي" ومبادرة "الميزان" تلتقيان في مؤتمر الأمم المتّحدة للمحيطات 2025
الأربعاء 11 يونيو 2025
