جنيف، سويسرا – تُواجه الجولة الأخيرة من المفاوضات الهادفة إلى إبرام معاهدة عالمية للبلاستيك صعوبات جمة، مع استمرار تباين المواقف بين الدول، ما يثير مخاوف من أن تفضي المفاوضات إلى معاهدة ضعيفة غير قادرة على معالجة أزمة التلوث المتفاقمة.
دعوات لإصلاح المسار
شهدت الأيام الأخيرة تباطؤًا ملحوظًا في التقدم، حيث تُعطل مجموعة من الدول سير المفاوضات، وترفض إدراج قضية إنتاج البلاستيك ضمن نصوص المعاهدة، مُركزة فقط على حلول إدارة النفايات. هذا الموقف يلقى معارضة واسعة من قِبل أكثر من 100 دولة أخرى تُطالب بوضع معاهدة طموحة تُعالج الأزمة من جذورها.
يُشير الخبراء إلى أن التركيز على إدارة النفايات وحدها لن يكون كافيًا، نظرًا لأن 9% فقط من النفايات البلاستيكية تُعاد تدويرها على مستوى العالم. هذا النقص في الطموح يُهدد بعدم تحقيق الأهداف المرجوة من المعاهدة في حماية البيئة وصحة الإنسان.
غرينبيس تُحذر من الفشل
أعربت منظمة غرينبيس في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عن قلقها البالغ من بطء التقدم. وحذّرت فرح الحطاب، ممثلة المنظمة في جنيف، من أن المفاوضات ما زالت بعيدة عن التوصل إلى اتفاق يحمي صحتنا وبيئتنا.
ودعت الحطاب الدول التي أبدت طموحات عالية إلى الوفاء بوعودها، مُؤكدة أن معاهدة قوية تُقدم فرصة فريدة لتنويع الاقتصاد والاستثمار في بدائل أكثر استدامة. كما شددت على ضرورة تحقيق العدالة في المعاهدة، مُطالبة بآلية تمويل منصفة تُمكن دول الجنوب العالمي، بما في ذلك دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من تنفيذ التزاماتها والانتقال نحو مستقبل خالٍ من البلاستيك.